أذكر أنّي سمعت هذا الصوت أوّل مرّة في السبعينات أو الثمانينات من القرن الماضي من خلال برنامج كان يقدّمه للإذاعة التونسيّة يملك رصيدا جيّدا من التسجيلات الغنائيّة ولا يفقه منها شيئا، ولم أحفل به كثيرا آنذاك لأنّ جلّ التسجيلات كانت إعادة لبعض ألحان محمّد عبد الوهاب، ثمّ قادتني الصدفة مؤخّرا إلى تسجيل مختلف له فطلبت المزيد وعثرت على عدد لا بأس به من تسجيلاته الجديرة بأن تعرف، وهي تكاد تكون جميعها من جلسات خاصّة عدا واحد مبتور، وجلّها غناء عار من أيّة مصاحبة آليّة أو مصحوب بالعود أحيانا، وهي مواويل وأدوار وقصائد وبعض الموشّحات يؤدّيها هذا المطرب الهاوي فيما يبدو بصوت رخيم وتمّكن، وإن كان في معظم الأحيان مقلّدا يعيد ما حفظه عن سيّد الصفتي ويوسف المنيلاوي وصالح عبد الحي وأمّ كلثوم الشابّة، وتنوّع العناوين والمصادر المنقولة عنها يدلّ على سعة اطّلاع على الغناء القديم وولع به إلى جانب ولعه بعبد الوهاب، ويوسف عوض فيما يبدو سوريّ كما يفيد المقال الوحيد الذي عثرت عليه وأنقله فيما يلي، وإن كان بعض المصادر الأخرى ينسبه إلى أصل فلسطينيّ.
I’ve known this singer in the 70s/80s of the last century through one of those pseudo specialized radio programs presented by the typical bad collector who owns a huge library with zero knowledge of its content. I didn’t pay much attention at the time as most of the recordings featured Wahhab’s melodies. However, I came recently across a different kind of recording that made me look for more, and my search yielded number of them where he performs mainly in private settings, most of the time a capela, mawwals, ‘adwar, qasa’id and, sometimes, muwashshahs he seems to have learned from recordings of Safti, Manyalawi, Salih ‘abdi-l-hay, the young ‘um kalthum, including Mamud Subh. His voice is really pleasant and he masters his subject. He is said to be of Syrian or Palestinian origin and he was born in 1932.
من البياتي :
باحبّ لكن حبيبي للعواذل مال وحظّ الحياة
يليالي ويا مليح اللمى وحلو التثنّي
ليالي وأراك عصيّ الدمع
لا تحسبوا أنّ ميلي بينكم طرب