أكرمني الصديق الفتى رياض أسّوم سعدت أيّامه مرّتين، أولاهما بتذكّره تاريخ ميلادي (ولا أدري من أين عرفه، وقد حجبته منذ سنوات من في المنتدى عمدا تخفيفا لأعباء المجاملات على غيري وعلى نفسي) واحتفاله به وتبييت النيّة على ذلك منذ زمن، والثانيّة إذ تخيّر هذا التسجيل النادر العزيز في ميزاني لعدم سابقيّة العهد به وجلال قدره هديّة بهذه "المناسبة" وليتها كانت الهديّة الوحيدة...
لقد بتنا جميعا نعرف تلك القطعة التي غدت شهيرة من قصّة المولد بصوت الشيخ علي محمود، لكنّي لم يسبق لي سماع هذه القطعة الجديدة من نفس السريدة (مولد البزنجي) ولا أدري إن كانت من نفس الحفلة التي وردت ضمنها تلك القطعة الأخرى، إلاّ أنّ ذي تعطيرة معجبة معجزة من مقام الحجاز، وهي التي لم أكن قد سمعت مثلها لا من علي محمود ولا من غيره، فالتعطيرات التي ألفتها إمّا من البياتي (الفرّان، الفشني، عمران) أو الراست (الفشني، الفيّومي) أو العجم (الفشني)، وإن اقتصرتُ هنا على العظام العظام، أمّا الحجاز فهذا ما ليس لي به سابق عهد، ثمّ إنّ التعطيرة متبوعة بقصيدة طلع البدر علينا، ويالها هنا من قصيدة، وما كنّا عرفناها إلاّ في تسجيل أسطوانة قصير صحبة الكمان، وبعدها جزء من توشيح يا من يرجّى في القيامة للأسف مبتور.
والتسجيل مرفوع بموقع يوتيوب على قناة "أصوات من نور"، فاسمعوا وعوا.